بسم الله الرحمن الرحيم
الجود طيب و ان استترا
كما عهدتك دائما عودا يشع في الكون طيبا
كما كتب بالزبور بعد الذكر كنت لأخيك حبيبا
قبل الخليقة و اللقاء كنت الجود معطاء نجيبا
ولا زلت طيبا فوق طيب صيرك رب طه لبيبا
تذكرني بالعرب و ايامهم: عكاظ و كنت مجيبا
و ايام المربد و البصرة و أيامنا امضت حقبا
حين الاصالة تسمو و تجعل لكل شيء سببا
من آل رسول كريم انتسبوا. انعم به منتسبا
و الجود مثل الطيب: طيب ثم طيب ثم طيب ابدا
قبل الرسول طه و فيه و بعده يظل لنا مسجدا
فليعلم الناس امرنا فإننا نعبد الله واحدا احدا
علمنا الجود و الرفعة و السمو و السخاء مرشدا
ربنا لا مبدل لكلماته و لن نجد من دونه سندا
علمنا من لدنه الود و الجود و لن يكون امرنا فرطا
علمنا ان البخل صفة الشياطين و ساءت مرتفقا
علمنا ان نعيش طيبا و جودا و بؤسا للبخلاء بدلا
علمنا ان نعيش طيبا ولا نتخذ الطاغوت عضدا
زعم الطغاة ان امرهم ساد فجعل الله بينهم موبقا
فسادت كلماته عليهم فغدا امرهم عسرا و كفرا
و نزلت السكينة قلوبنا و زادنا الله يسرا و صبرا
و اصبحوا نافلة القول تماما. اصبحوا قهرا و نكرا
ولم يستفيقوا من سباتهم و ادعوا الحصافة عذرا
سلبونا كل ما نملك من فكر... سلبوا حقوقنا قسرا
و ادعوا انهم الحق وهم لصوص نهبوا مالنا غصبا
معاذ الله من مقولة السوء... و سيعذبهم عذابا نكرا
و نعيش فجرا و صباحا كالطيب حياة يزيدها الله هدى
و ننقل للآفاق تراث صباح زاده الله رزقا و رشدا
فلن يموت كريم بيننا. ذكراك تظل شامخة عالية ابدا
أبا ظافر الطيب و الجود و فخرك صباحا و نورا نيرا
ستظل جودا طيبا ليس بالمال و العطاء بل جودا خيرا
بكلماتك و سلامك و مجلسك و حلمك جودا يعم الورى
بخيمتك و عطفك و حنانك جودا يعم الكون و ان استترا
شعر: جاسم تقي
مهداة لأخي نواف العصيمي (ابو ظافر)
مع فائق تقديري و احترامي
اسلام آباد:15 ابريل سنة 2016م
No comments:
Post a Comment