بسم الله الرحمن الرحيم
العالمان العربي و الاسلامي يحتفلان بالعيد الوطني السعودي
الدكتور جاسم تقي
رئيس معهد الباب للدراسات الاستراتيجية
مراسل صحيفة الوطن السعودية
يحتفل اليوم العالمان العربي و الاسلامي بالعيد الوطني السادس و الثمانين للمملكة العربية السعودية العظيمة في وقت حرج للغاية يهدد سلامة و سيادة المملكة و وحدة اراضيها في ضوء اعلان داعش انه يسعى للسيطرة على مكة المكرمة و المدينة المنورة .كما ثبت ان داعش تتعاون مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مستغلة الوضع المتأزم في اليمن في استهداف الاجهزة الامنية في داخل المملكة لزعزعة السلام و الاستقرار فيها.
نظرا لأن المملكة هي الثقل الاسلامي بلا منازع لأنهاء تحتضن مكة المكرمة و المدينة المنورة فإنه ينبغي على العالم الاسلامي برمته ان يقف معها في هذا الوقت العصيب و ان يستخدم ثقله على ايران كي تتوقف عن الاستمرار بسياسة دعم حروب بالوكالة ضد المملكة و دول مجلس التعاون الخليجي. كما ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يتخذ قرارا يلزم فيه ايران بالكف عن التدخل بالشئون الداخلية للمملكة عملا بميثاق الامم المتحدة الذي يلزم الدول الاعضاء عدم التدخل بالشئون الداخلية لأي عضو في الامم المتحدة.
لا ننسى هنا ان نذكر افضال المملكة على كافة دول العالمين العربي و الاسلامي من خلال تقديم مساعدات سخية لها في كافة المجالات. ففي العقود الاربعة الماضية قدمت المملكة مساعدات انمائية قدرها 90 مليار دولار حتى سنة 2014م استفادت منها 88 دولة في العالم منها 30 مليار دولار للدول الافريقية.
واصلت المملكة ملكا و حكومة و شعبا مساعداتها الاغاثية للشعوب المنكوبة و المصابة بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات و الزلزال و البلدان التي تعاني من ازمات و حروب اهلية ينتج عنها نزوح الملايين داخليا و خارجيا. فالمساعدات السعودية الانسانية تغطي 70 بالمائة من دول العالم. فقد أشادت الامم المتحدة و وكالاتها و مختلف دول العالم بتلك المساعدات الانسانية. وهذا يدعو الجميع للوقوف مع المملكة و نزع فتيل الحرب و التوتر في منطقة في غاية الحيوية للعالم باسره.
اما بالنسبة لباكستان فنذكر هنا ان رئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف قد أكد مرار التزام باكستان بالحفاظ على امن المملكة و سيادتها الوطنية و وحدة اراضيها. فلا يمكن لباكستان مطلقا ان تنسى مواقف المملكة في دعمها عند الضرورة ولا نريد ان نسرد تلك المساعدات لأنها معلومة للجميع. لذلك يمكننا القول ان الملايين من الشعب الباكستاني ستهب لنجدة المملكة و الاستشهاد في الذود عنها. فتلك رسالة ينبغي لإعداء الاسلام و الذين يعملون في الظلام في نشر ما يسمونه ب "الفوضى الخلاقة" بأن لعبتهم باتت مكشوفة و ان العزيز القدير سيأخذهم اخذة عزيز مقتدر نظرا لتلطخ اياديهم بدماء الملايين من الابرياء. و إن للباطل جولة.
و ختاما استشهد بأبيات من معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي:
ألا لا يجهل أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ورثنا المجد قد علمت معد نطاعن دونه حتى يبينا
و نشرب ان وردنا الماء صفوا و يشرب غيرنا كدرا و طينا
لنا الدنيا و من امسى عليها و نبطش حين نبطش قادرينا
ملأنا البحر حتى ضاق عنا و نحن البحر نملأه سفينا
اذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابرة ساجدينا
No comments:
Post a Comment